و يسألونك عن الحب

تاريخ الميلاد : 18/11/1986

إن الحب يعتبر من معالم القيم المعنوية للإنسان لأنه إذا خلص منذعة وتجرد عن الذاتية فإنه يسمو بصاحبه إلى أعلى مظاهر الجمال والكمال .. وإذا أصبح مقدما في الشهوانية فأن صاحبه يعيش في الدراك الأسفل م السلم التدرجي للإنسان حيث يصبح في أسفل سافلين .. وبناءاً على ذلك قسم العازفين الحب إلى درجات .. وهنا نستشهد بحديث العارف بالله الشيخ عبدالمحمود ( الحفيان) .. وعنده أن الحب يقع في ثلاث درجات :

الحب الحيواني : ومنشؤه الغريزة ومن لوازمه إتباع الغرايز الحيوانية في الإنسان .. ومثار هذا النوع من الحب هو الأشكال والمظاهر ، ونهايته حفظ النوع بدافع الشهوة واللذة الحسية ، ومقتضاه التفاعل مع زينة الحياة الدنيا .. ومقصدة إكمال وظائف التكوين الحيواني في الإنسان لإعمار الأرض بمظاهر الحس ، ولذلك كان حباً ذاتياً محضاً .

الحب الإنساني : ومنشؤه النفس الإنسانية حال تحررها من الغرائز وهيمنة الشهوات وتجردها من الذاتيه حيث تتجه نوازعها نحو الموضوع .. ويستهدف إشباع العواطف لا الغرائز .. وهو حب الصفة والصورة المعنوية ويقع في مضماره الحب العذري وإن إرتبط بذوات شخصية .. لأنه إرتباط مثالي أكثر منه مادي .. ويدخل في إطاره حب الأمومة والأبوة والبنوة وحب المحارم بعضهم بعضا .. وكل حب نشأ بين طرفين مع تجردة عن الشهوة والمصلحة الشخصية فهو حب إنساني .

الحب الرباني : منشؤه القلب الذيحيي بروح الله عزوجل فأتجهت نوازعه نحو المثل الأعلى .. وهو معلم غائي يتحلى به المؤمن فيكون حبه للشئ لله وفي الله وبالله .. ومن هذا الحب حب الله عزوجل ، حب الرسول ( صلى الله وعليه وسلم ) و آل البيت والصحابة والصالحين .. وحب الإيمان والقيم والمبادئ الرفيعة العالية .. ولذته روحيه لا يحكمها العمل ولا تنشئها العاطفة .. واللذه الروحية لا يعرف صاحبها وحشة .. وينتج عنها ما لو علمه ملوك الأرض وسلاطينها لقاتلوا أهلها عليها .. واللذات لا تنقل تصويراً ولكنها تعاش فعلاً .. ولهذا كانت بمعزل عن المنطق والمعايير العقلية ، وهل سمعت بحب منطقي أ, عقلي ؟!

ونختم رؤيتنا في الحب .. بالحب عند رابعة العدوية .. وهي سيدة العابدات في زمانها .. وكانت تقول في مناجاتها .. إلهي تحرق قلباً بحبك ؟ ومن قولها في حب الله سبحانة وتعالى .

إذ جعلتك في الفؤاد محدثي وأبحث جسمي من أراد جلوسي

فالجسم مني للجليس مؤانس وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي

وحينما سألت عن المحبة قالت عندي أولها لهج القلب بذكر المحبوب والحزن الدائم والتشوق اللازم ، فإذا صاروا إلى اعلاها شغلهم وجدان الخلوت عن كثير من أعمال الطاعات ، ثم أخذت في الزفير والشهيق وأنشات تقول :

أحبك حبيب حب الهوى و حبا لأنك أهل لذاكا

فأما الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمن سواكا

وأما الذي أنت أهل له فلست أري الكون حتى أراكا

فما الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا

و مع إنني ليس من أنصار التصانيف بضد أو مع المرأة .. ولكن أقل ما يمكن أن يقال فيها .. كما قال الشاعر ..

لوكان النساء كما ذكرنا لفضلت النساء على الرجال

فلا التأنيث لإسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال ومن هن نبدأ .

تاريخ الميلاد : 11/08/1992

موضوع رائع
وياريت نشوف مواضيع اكتر وجميله زى ده

منتديات المسلم	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا
اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا
اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا
اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا	اعلانك هنا