في بداية رحلة الدفاع عن لقبه حقق المنتخب المصري فوزاً كبيراً على المنتخب النيجيري في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأفريقية أنجولا 2010.

تقدم المنتخب النيجيري بهدف في الدقيقة 12 بتسديدة صاروخية لتشنيدو أوباسي ورد المصريون بثلاثة أهداف بعد أن تمكنوا من تحويل دفة الأداء لصالحهم خاصة في الشوط الثاني , تمكن عماد متعب من إحراز التعادل في الدقيقة 34 من تمريره متقنة لأحمد حسن تمكن من الإفلات من الرقابة ومراوغة الحارس اليامبا وأحرز الهدف الأول .. وفي الدقيقة 54 تمكن أحمد حسن من تعزيز الفوز بالهدف الثاني من هجمة سريعة من تمريره لأحمد فتحي قابلها حسن بقوة في الشباك.

وجاء الهدف الثالث في الدقيقة 88 بتسديدة لأحمد ناجي جدو اللاعب الجديد بعد أقل من ربع ساعة من مشاركته بديلاً لحسني عبد ربه وكاد يضيف الثاني له والرابع لمصر لولا أنه أخطأ في التسديد بتسرع ولم يمرر لعماد متعب الذي كان في وضع أفضل.

كانت دفة السيطرة على مجريات اللاعب قد تأرجحت خلال الشوط الأول حيث أمتلك الفراعنة الزمام في البداية ولمدة عشر دقائق أضاع خلالها محمد زيدان الذي راوغ وأنفرد وسدد أعلى العارضة.

وأظهر الفريق النيجيري فارق في السرعات خاصة في اختراق الجبهة اليسرى للفريق المصري مستغلين نقدم سيد معوض وعدم قدرة محمود فتح الله المكلف بالتغطية خلفه واستطاع أوباسي من المرور والتسديد في الزاوية العليا اليمنى لمرمى عصام الحضري.

وبدا التفوق النيجيري بعد الهدف وأختل تركيز لاعبي المنتخب المصري خاصة الدفاع لعدة دقائق ,وتكرر مشهد الاختراق النيجيري من جهة اليسار عدة مرات وخاصة مع تدعيم يوسف محمد وياكوبي وعلى فترات متباعدة كانت هناك هجمات مصرية أخطرها لزيدان الذي راوغ وسدد ولكنه سدد بجوار المرمى .. وكرر نفس الهجمة من تمريره لأحمد حسن أضاعها هذه المرة حتى تكتل عليه الدفاع وقطع عليه الطريق إلي المرمى.

وفي الوقت الذي كانت فيه كفة الهجوم تميل جهة النسور تمكن الصقر أحمد حسن من خطف كرة ولعبها مباشرة في اتجاه متعب الذي تمكن بهدوء وثقة من مراوغة الحارس و إحراز التعادل .. وبعده عاد الاتزان قليلاً للفريق المصري وأن كان واضحاً أن السرعات في الانطلاقات ليست في صالح الفراعنة في بعض الهجمات ..وهو ما دعا حسن شحاتة لأن يغير من التكتيك الدفاع للفريق ويعتمد على الكتل الدفاعية حيث يكون الانقضاض ثلاثي الأضلاع يضع كل مهاجم بين ضلعي مثلث لمنع الاندفاع بالكرة في اتجاه منطقة مرمى عصام الحضري حيث كانت ملامح الخطورة بادية في كثير من الهجمات.

شارك في التكتلات بمجهود كبير أحمد حسن على الجانبين مع تكليف معوض بالرقابة وتكوين منطقة دفاعية مع حسني عبد ربه ويساندهما حسني عبد ربه وأحمد حسن في بعض الأحيان.

وفي الدقيقة 54 تمكنت الكتلة الدفاعية اليمنى من صنع الهدف الثاني حيث مرر فتحي الكرة لأحمد حسن قابلها مباشرة في الشباك على طريقة هدفه في نهائي كأس الأمم الأفريقية 1998 في مرمى جنوب أفريقيا.

شارك أحمد المحمدي بدلاً من حسام غالي في الدقيقة 55 ورغم ضعف عطائه الهجومي لافتقاده القدرة على إرسال الكرات العرضية المتقنة ألا أنه ساهم في تخفيف عبء الدفاع في الجانب الأيمن عن فتحي الذي بدأ يساهم بشكل كبير في تأمين وسط الملعب وتكثيف التواجد في وسط الملعب والضغط من هذه المنطقة على الفريق النيجيري مما حد من خطورة نيجيريا بشكل كبير.

دفع شحاتة بمحمد ناجي جدو اللاعب الجديد الذي كان عند حسن ظنه فبثبات أنفعالي وثقة شديدة تمكن من إحراز الهدف الثالث من هجمة قادها سيد معوض من جهة اليسار الذي تحرر كثيراً من أعباءه الدفاعية بعد أن هبط أداء الفريق النيجيري بعد التغييرات التي أجراها مدربه شايبو أمادو خاصة بعدما أشرك كانو بدلاً من ميكل المتحرك ومرر معوض إلي جدو سددها بثقة في شباك النسور بنفس الطريقة التي إحرز بها هدف مصر الوحيد في مرمى مالي في المباراة الودية الأخيرة في دبي.

وكان محمد عبد الشافي لاعب الزمالك الشاب قد شارك بدلاً من محمد زيدان في الدقيقة 84.

واستسلم النسور للفراعنة في اخر 10 دقائق من زمن اللقاء وكانوا على مشارف استقبال أهداف أخرى ألا أن التسرع أضاع الفرصتين اللتين أتيحتا لهم.

حصل المصريون على أول ثلاث نقاط وقطعوا شوطا كبيراً نحو الصعود إلي الدور الثاني أما منتخب نيجيريا فهزيمته الثقيلة وضعته في موقف حرج قبل لقائه المقبل مع بنين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة حيث سيلعبان يوم السبت المقبل بينما يلعب منتخب مصر مع موزمبيق في نفس اليوم في الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة